أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الأحد، بسقوط عشرات القتلى والجرحى بانفجار عبوة ناسفة في كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا في المحافظة الغربية بدلتا النيل، على بعد 120 كيلومترا شمال القاهرة.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية مقتل 21 شخصا وإصابة 59 آخرين بانفجار "جسم غريب" داخل كنيسة مارجرجس بشارع النحاس في طنطا بمحافظة الغربية.
وأشار خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، في بيان له، إلى أنه تم نقل 13 قتيلا إلى مستشفى الجامعي، و8 قتلى إلى مستشفى المنشاوي العام، فيما تم توزيع المصابين على مستشفيات الجامعة والمنشاوي العام والمواساة والأمريكان، وجميعهم يتلقون العلاج اللازم.
وأوضح مجاهد أن أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة، شكل لجنة كانت في قلب الحدث فور وقوع الحادث، متكونة من شريف وديع، مستشار الوزير للرعايات وأحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف المصرية ومحمد شوقي، رئيس قطاع الطب العلاجي، لتوفير كافة الرعاية الطبية للمصابين والتأكد من توفر أكياس الدم.
وفي سياق متصل، قال محافظ الغربية، اللواء أحمد ضيف، للتلفزيون المصري إن "الانفجار حدث داخل الكنيسة أثناء الصلاة"، حيث تم زرع القنبلة في الصف الأول. وأضاف أنه انتقل لموقع الانفجار، لافتا إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى المنشاوي والمستشفى الجامعي، وجار حصر أعداد الضحايا بالكامل.
ووقع الانفجار أثناء استعداد المسيحيين لإحياء أحد الشعانين الذي يبدأ معه الأسبوع الأخير الذي يسبق عيد الفصح.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقطع فيديو يبرز اللقطات الأولى لتجمع المواطنين في موقع الحادث. وأظهر التسجيل مشاهد جثث بعض القتلى ملقاة على الأرض أمام كنيسة مار جرجس بطنطا وداخلها.
في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام عن انفجار ثان قرب مركز للشرطة في طنطا، دون ذكر حيثيات الموضوع.
وانتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المتفجرات إلى مكان الحادث، وفرضت قوات الأمن حواجز أمنيا.
وعززت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية إجراءاتها بمحيط الكنائس ودور العبادة، تزامنا مع احتفالات الأقباط بصلوات "أسبوع الآلام"، التي تبدأ بـ"أحد السعف" اليوم الأحد.
ويأتي الانفجار قبل 10 أيام من زيارة سيقوم بها بابا الفاتيكان لمصر في 28 و29 نيسان/ابريل الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن "داعش" الإرهابي كان قد تبنى التفجير، الذي وقع داخل الكاتدرائية المرقسية في العباسية وسط القاهرة نهاية العام الماضي، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا وإصابة 70 آخرين بجروح.
كما نشر التنظيم تسجيلا مصورا يهدد فيه المسيحيين الأقباط في مصر، ناقلا فيه ما قال إنه الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأعلن "داعش" مسؤوليته عن هجوم الكنيسة من خلال بيان حمل اسم "الدولة الإسلامية في مصر" وليس "ولاية سيناء"، مما يوضح أن التنظيم مد عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد.
تعليقات
إرسال تعليق