صاروخ "توماهوك" الأمريكي
البي جي أم-109 توماهوك لاند أتاك سيستم (بالإنجليزية: BGM-109 Tomahawk Land Attack System، TLAM) هو صاروخ جوال أمريكي إستراتيجي وتكتيكي ذات المدى البعيد لإصابة أهداف برية. يطلق التوماهوك من السفن والغواصات، وتم استخدامه في معظم حروب ومواجهات الولايات المتحدة العسكرية مؤخرا.
إن إمكانية الصاروخ لتعايش عالية، حيث حجمه الصغير وإمكانية الطيران بارتفاع منخفض يجعل من الصعب اكتشافه. يصنع الصاروخ حاليا من قبل ريثيون وتم تطويره على عدة كتل ويوجد هناك عدد من الفئات المختلفة له، ويتراوح سعر الصاروخ الواحد بين 600 ألف و2.1 مليون دولار.
تم تصميم وإنتاج العديد من الفئات للصاروخ التوماهوك منذ أن بدأ البرنامج في الثمانينات من القرن السابق.
تم تصميم هذه الفئات من ضمن عدة كتل، ولقبت كل فئه بحرف بعد الرقم 109 لكي يعرف نوعه. في بداية التطوير تم تلقيب الصواريخ ببي جي أم-109 أي-1 أو أي-2 وذلك للتفرقة بين الصاروخ الذي يطلق من السطح والذي يطلق من الغواصات، ولكن تم تغير اللقب إلى آر جي أم-109أي للصواريخ التي تطلق من السطح ويو جي أم-109أي للذي يطلق من الغواصات.
ولا توجد هناك أي فوارق بين الصواريخ التي تطلق من السطح أو التي تطلق من تحت سطح البحار غير عند الإطلاق، حيث أن اليو جي أم-109 يطلق بأغطية واقية حتى خروجها من الماء، وثم يتم إلقائهن
أستخدم الصاروخ عدة مرات منذ استخدامه لأول مرة في حرب الخليج، وتم إطلاق أكثر من 1،900 صاروخ. أثناء حرب الخليج كانت هناك 307 محاولة لإطلاق الصاروخ، ولكن تم إطلاق 288 لمشاكل في الإطلاق وفشلت ست صواريخ أخرى في الطيران لفشل المعزز، و242 صاروخ أصابت أهدافها. أستخدم الصاروخ أيضا أثناء حرب كوسوفو والحرب في أفغانستان وحرب العراق وعملية فجر اوديسا.
و تم استخدام الصاروخ مؤخرا في الحرب على ليبيا أو ما يعرف بفجر الاوديسا في 19/03/2011 حيث تم إطلاق 112 صاروخ في اليوم الأول فقط على أهداف أرضية عسكرية كان الهدف منها هو شل الدفعات الجوية والرادارات لتمهيد فرض حظر الطيران الذي اقره مجلس الامن الدولي تحت القرار رقم 1973 لحماية المدنيين من قوات الكتائب الأمنية التي كانت تهاجمهم من البحر والأرض والجو.
وفي يوم 7 أبريل 2017 استعمل الصاروخ لقصف مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص بسوريا، إذ قامت إحدى المدمرات الأمريكية العاملة في شرق البحر المتوسط بقصف المطار المذكور - التابع للنظام السوري - بـ59 صاروخًا رادًا على الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون التي اتهم النظام السوري بتدبيره.
تعليقات
إرسال تعليق