أدى مقتل تمساح في حديقة "البلفدير" بالعاصمة تونس، بعد رشقه بالحجارة من طرف بعض الزوار، أمس الأربعاء، إلى ضجة في البلاد، بعد تدخل جمعيات تنشط في مجال حماية حقوق الحيوانات وتداول صور مؤلمة للتمساح وهو مضرّج في دمائه، الأمر الذي دفع بوزير الشؤون المحلية والبيئة، رياض المؤخر، إلى اتخذ قرار إغلاق الحديقة مؤقتا.
وتعرّض التمساح إلى رشق بحجارة ضخمة من طرف زوار لم يتم تحديد هوياتهم، الأمر الذي تسبّب له بنزيف دموي، ثم وفاته في عين المكان، ولم يتم القبض على المعتدين لغياب أجهزة المراقبة في هذه الحديقة التابعة لبلدية تونس، والتي تعاني غياب النظافة وقلة الحراسة والمراقبة، ممّا جعل حيواناتها معرّضة منذ مدة للاعتداء.
ووفق ما أعلنته الوزارة على صفحتها الرسمية بفيسبوك مساء اليوم الخميس، فإن رياض المؤخر انتقل إلى الحديقة رفقة رئيس بلدية تونس، لأجل الاطلاع على أحوال الحديقة بعد مقتل التمساح، وقد أعطى الوزير تعليماته بمضاعفة أعوان الحراسة، وتمكين الحديقة من 33 عون شرطة بيئية يتم تسخيرهم من بلدية المدينة وتكوينهم في إطار برنامج للشرطة البيئية.
كما أذن الوزير بغلق الحديقة بعد انتهاء العطلة المدرسة للقيام بعمليات النظافة والصيانة المستعجلة، وتركيز إجراءات التصرّف في دخول وخروج الزوار حسب الطاقة الاستيعابية للحديقة، ومنع إدخال الأكياس البلاستيكية، زيادة على إعادة النظر في طريقة تقسيم الحيوانات داخل الحديقة بما يناسب سلامتها وراحتها.
ويعدّ منتزه البلفدير من أقدم المناطق الخضراء بالعاصمة تونس وأكثرها شعبية، جرى إحداثه عام 1892، ثم تقرّر إنشاء حديقة حيوانات بها عام 1963 ضمت في وقت من الأوقات أزيد من 150 نوعا من الحيوانات، غير أن وضع الحديقة خلال السنوات الأخيرة شهد تدهورا كبيرا، وبدأ الزوار يلاحظون قلة الاهتمام والرعاية على الحيوانات.
تعليقات
إرسال تعليق